التغيير الإيجابي
يحدث التغيير الكامل والشامل عندما يغيير الإنسان نظرته إلى نفسه أولاً ويطور قدراته وإمكانياته، ثم تتغير نظرته إلى المجتمع والناس كافة، وبعد التغيير الداخلي عند الإنسان وليس قبله يستطيع الإنسان أن يحقق الكثير لنفسه ومجتمعه، التغيير والتطوير يبدأ من الإنسان نفسه و في داخله أولا ثم يخرج للناس بشكله الجديد " الشكل الداخلي الجديد " يعني حالة نفسية مختلفة تماما عما كانت عليه قبلها مما يتيح لمن حقق ذلك التغيير، أن يرى الأمور بشكل مختلف وأن يتصرف بإيجابية دائما مع نفسه ومع من حوله.
وجاءت الآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " الرعد 11، لتوضح للناس أن التغيير يأتي من النفس أولاً، ثم يأتي التوفيق من الله، مع السعي المستمر الدؤوب، والإرادة التي تبنى مع كل خطوة بالإتجاه الصحيح، تلك الإرادة التي إن امتلكها الإنسان، ستحمله للنجاح والتغلب على الصعاب صغيرها وكبيرها، وعلى نوائب وفجائع الدهر كلها، ليحقق النجاح والتميز في ما يسعى لتحقيقه.
يحدث التغيير الداخل طاقة إيجابية كبيرة عن الإنسان وتزداد الطاقة بزيادة السعي للمزيد من المعرفة أي أن العلاقة بين التفكير الإيجابي والمعرفة والإبداع علاقة طردية وغير محدودة، و التطور الإيجابي عن الإنسان معدِ بمقدار ثقة الإنسان الإيجابي بنفسه وقدرته على التأثير بالآخرين، وتطوير نظرتهم للعمل والحياة ككل، وهناك أكثر من تجربة نجحت تماماً و حقق طرفيها النجاح والرضى عنه، بعد بناء الثقة بالنفس و بالقدرة على النجاح.
ماذا لو أن كل إنسان إيجابي ولديها/ لديه المعرفة والثقة بالنفس استطاع أن ينقل هذه الإيجابية لغيره وبنى عندها / عنده الثقة بالنفس ونجح مع عدد من الناس، عندها سيتحول المجتمع بأسره إلى مجتمع إيجابي منتج ومميز في ما يمتلكه أفراد المجتمع من قدرات وإمكانيات تتيح له التقدم والتطور والنماء، فهل لنا أن نجرب الإيجابية ؟؟
سعيد باسم خورما