إذا كان الأسلوب العلمي محدد المعاني ، خاليا من العاطفة والخيال والبلاغة لأن هدفه الإفهام والإقناع . وإذا كان الأسلوب الأدبي حافلا بالعاطفة محشوا بالخيال ، قائماً على الأساليب الفنية البلاغية لأنه يهدف إلي الإمتاع والتأثير فإن هناك أسلوباً يجمع بين الحسنيين - يجمع بين أهداف الأسلوب العلمي في عرض الحقائق العلمية ويقصد إلي الإفهام والإقناع ، ويجمع بين بعض سمات وجماليات الأسلوب الأدبي - هذا الأسلوب يسمي " الأسلوب العلمي المتأدب - وهو المتمثل في النصوص العلمية التي تكتسب قيمة أدبية من طريقة عرضها - وعلى رأس هذا النوع كتب التاريخ وكتب الرحلات . فمن مؤلفيها من يمتعون القارئ بطريقتهم في سرد الأحداث ، ووصف المناظر ، وتقديم الشخصيات ، وتحليل الدوافع الإنسانية . حتى لتحسب أنك تقرأ قصة خيالية لاعرضا علمياً .
إنه أسلوب يقدم لنا الحقائق العلمية في أسلوب يقربها إلينا وتخفيف جفافها باستخدام الأسلوب الأدبي الجميل
منقول